هوامش على #قصة_الاتحاد: كان لا بدَّ من زايد. كان لا بد من الاتحاد

في لحظة من لحظات التاريخ المجيدة، كان ثمة بلاد تنتظر موعدها مع مكانها تحت الشمس، بلاد تنتظر موعدها مع العلياء، مع الرفعة والسمو، مع التاريخ. التاريخ لا بمعنى ما مضى وسلف، بل بمعنى الإنجاز.

هكذا تقول #قصة_الاتحاد.

وفي منعطف من منعطفات تاريخ هذه البلاد، طلع مثل نجم رجل حكيم برؤية صقر وهمة جبل وشموخ نخلة، وحلم واسع سعة الصحراء.

تَقَدّمَ هذا الرجل إلى مهمته القيادية بقلب جسور وفكر ثاقب وإيمان صادق.

كان من الواضح أن عبقرية الصحراء استدعته لمهمة تاريخية عاجلة.

خاطب هذا الرجل إخوته من الحكام ومواطنيهم بلسان المعرفة والحكمة والخبرة، وأصغى إليهم بأذن المحبة والمودة والتقدير.

تحدث إلى أهله وذويه بلغة لها مدخلٌ إلى عقولهم، وممرٌّ إلى وجدانهم، ومستقرٌّ في قلوبهم. واستنفر في النفوس مشاعر الفخر بالأصول والاعتزاز بالهوية. فانتقلت عدوى الحلم إلى الجميع.

قال لدينا سبع لآلئ ما أجملها. كيف يكون جمالها لو ضفرناها في سلك واحد بعقد واحد، #عقد_اللآلئ_السبع؟

قال لا نحتمل أن نكون إلا في مقدمة البشر. ولا يستحق هذا الشعب أن ينضم إلا لنادي أفضل الشعوب على وجه الأرض، على وجه الإطلاق.

توجه بخطابه إلى إخوته وأهليه. قال العراقة والأصالة، قالوا نعم. قال التراث التليد والتاريخ المجيد، قالوا نعم. قال الهيبة والقوة، قالوا نعم. قال الاستقلال والسيادة، قالوا نعم. قال التقدم والتطور والحضارة، قالوا نعم.

عندئذ قال: إذن هو الاتحاد. فقالوا نعم فليكن، هو الاتحاد.

هكذا ولدت #دولة_الاتحاد. وذلك الجزء هو التاريخ، لكنه ليس التاريخ الماضي إلا بقدر ما هو الحاضر. وليس هو الحاضر إلا بقدر ما هو المستقبل.

كان لا بد من أساس راسخ من الماضي لصرح شامخ من المستقبل.

ومن يد ذلك القائد الفذ، تناول قادة أفذاذ، تخرجوا من مدرسته ومشوا على منهاجه، لواء التطوير والتحديث ومشعل الإنجاز والابتكار وراية التقدم والتميز.

قالوا: إذا كان ثمة من عصر جديد مختلف قادم بفيضاناته العلمية والمعرفية والتكنولوجية، فلم لا نكون أول مستقبليه.

قالوا: إنها رياح التغيير، ومخطئ من يغلق نوافذه. ستتحطم ويخسرها على الأقل. ولن يدرأ الرياح.

قالوا من يدعي إنه لا يملك عصا سحرية مخطئ. العصا السحرية هي العلم. هي الابتكار. هي التكنولوجيا.

أي سحر أعجب من إحضار المستقبل وإلباسه لبوس الحاضر.

قيل: صحيح أننا كلنا نعيش على هذه الأرض. لكن الأصح أن بعضنا يعيش في الماضي، وبعضنا في الحاضر، وبعضنا أين؟ هناك في المستقبل.

#دولة_الإمارات باتحادها قررت أن تعيش المستقبل الآن. قررت أن تكتب المستقبل بقلم الحاضر.

قيل إذا كان المتحف هو المكان الذي تشاهد فيه الماضي، فإن لدينا #متحف_المستقبل. وإذا كانت الكلمتان التاريخ والماضي مرتبطتين قبل ذلك، فقد أصبح ذلك الارتباط من الماضي. الارتباط اليوم بين المتحف والمستقبل. بين التاريخ والمستقبل. نحن مستشرفو المستقبل وصائغوه، والسابقون إليه وصانعوه.

قليل هم من يكتبون التاريخ. ونادرون كلؤلؤ المحار من يكتبون تاريخ المستقبل.

قال قادة الاتحاد من يمسك بصولجان التكنولوجيا يجلس على عرش المستقبل.

المستقبل الذي كانت ولادته في ذلك اليوم. في مثل هذا اليوم.

في يومها الوطني السادس والأربعين، هذه الدولة ذاتها تشيد اليوم متحف المستقبل. هذه الدولة تكتب الآن تاريخ المستقبل. هذه الدولة تستحدث #وزارة_للذكاء_الاصطناعي. هذه الدولة تطلق #مئوية_الإمارات 2071. هذه الدولة في رحلتها إلى المريخ.

يقول قادة الاتحاد إننا سدنة المستقبل.

هو المستقبل الذي كانت بدايته مع تلك اللحظة.

تلك اللحظة اليوم أصبحت في السادسة والأربعين. لكنها لحظة لا تشيخ. لحظة ما تزال في أوج الشباب.

وليست مصادفة أن لحظة الاتحاد هذه تمثل مدخلاً إلى العام 2018 #عام_زايد المكرس لذكرى هذا الرجل (ومثله لا ينسى)، هذا الرجل الذي جاء برؤية صقر وهمة جبل وشموخ نخلة، وحلم واسع سعة الصحراء.

رجل الاتحاد الذي جاء في لحظة الاتحاد. الاتحاد الذي لا تنتهي قصته في هذه اللحظة. بل تبدأ في كل لحظة من لحظات التاريخ المجيدة.